زلزال ترامب والقضية الفلسطينية: الأضرار المُحتملة
2016-11-15 | هاني المصري
برغم أنه من المبكر الحكم على تأثير وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على القضية الفلسطينية لأنه جاء من خارج النظام، ولأن رؤيته غير واضحة تماماً، ولا يمكن الحكم عليها من خلال ما صرّح به ومساعدوه أثناء الحملة الانتخابية، عدا عن كونة شخصًا شعبويًا وعنصريًا ومتقلبًا، إلا أني سأحاول إجراء قراءة أولية قد تكون عرضة للتغيير بعد مضي الأيام المئة الأولى على توليه الحكم، التي يتحدّد خلالها طاقمه ومساعدوه ووزراؤه وبرنامجه الحقيقي، إذ تختلف الرؤية من البيت الأبيض عنها من خارجه.
إذا ما استعرضنا مواقف ترامب أثناء الحملة الانتخابية، سنجد أنها تغيّرت من الحديث الأولي عن حق الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم وعن واجب إسرائيل بدفع ثمن ما تحصل عليه من أميركا، إلى انقلاب شامل وصل إلى التعهّد بنقل السفارة إلى القدس وعدم السماح بإقامة دولة فلسطينية «إرهابية»، وإلى أن الحل قوامه مفاوضات ثنائية من دون إملاءات ولا تدخل من أحد، ما يجعل إسرائيل متحكمة بها كليًا، على قاعدة أنها الدولة «الديموقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط» المحاطة بـ «العداء والكراهية والتحريض». علماً أن ترامب حرص على الإعلان خلال حملته الانتخابية، بفخر شديد، أن ابنته تزوّجت من يهودي وأنها حامل وستلد طفلًا يهوديًا، وأتبع ذلك بقوله، في الجانب السياسي، أن الاستيطان حق مشروع لإسرائيل