إيديولوجيا التنمية في ظل الأسواق المفتوحة والهويات المنغلقة
2015-12-19 | منى سكرية
ما بين نظرية إبن خلدون حول العصبية في بناء وزوال الدول، وصعود الليبرالية ونيوليبرالية واختراقاتها لدول وحكومات البلدان الفقيرة، يبسط أحمد بعلبكي صفحات كتابه معللاً مساوئ التعولم وأسواقه المفتوحة ومساوئ انغلاقية المجتمعات، بما لا يتيح للتنمية كخطة متكاملة الإتيان بنتائج إيجابية، وإنما بسيطرة الفساد والإفساد. وما بين الحالتين يشكل لبنان نموذجاً في معالجته الموضوع، الى جانب إبرازه ومناقشته لإيديولوجيا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المانحة، لناحية المكر في أدبياتها المستخدمة في قضايا التنمية واللامركزية والمجتمع المدني الخ...
يتكرر تقديم لبنان كحالة يرى بعلبكي أنها مستعصية نظراً للخلل البنيوي في النظام، ولذلك يرى أن «إسقاط النظام السياسي المختزل في شعارات النخب الشبابية هو إسقاط متعذر حكماً، إذا ما بقيت أسس النظام السياسي محصنة