صادق جلال العظم: ١١ أيلول بداية لانحلال الحركات الإسلامية
2017-01-04 | عباس بيضون
صادق جلال العظم مفكر، أمضى عمره الفكري في المعارضة الثقافية، منشقا واستفزازيا وحتى مهاجما، وله مواقع هي من دون شك علامات في صراعاتنا الفكرية، فوق ذلك درس العظم في أميركا ولا يزال متتبعا مراقبا عن كثب للسياسة الأميركية. لا يسمي نفسه يساريا لكنه بالتأكيد مناضل في سبيل الديموقراطية والعلمانية، صفات تجعل من العظم وجها لجيل ثقافي وتجعل الحوار معه حوارا مع تكوين فكري متعدد وربما نموذجي لأفضل ما في معارضتنا الثقافية. جولة في رأس العظم تجاه 11 أيلول وما بعده كانت وراء هذا الحوار الذي بدأه العظم.
حين ذهبت الى اليابان لأول مرة أحسست كم هي القواسم المشتركة بيننا وبين أوروبا، كثيرة، على الرغم من كل الفوارق التي نتكلم فيها، لكن حين تأخذ المشهد من هناك يصبح هناك معنى لفكرة البحر المتوسط يختلف عن المعنى الذي لها إذا تكلمنا عنها من هنا. لأول مرة وجدت نفسي في ثقافة وحضارة إذا قلت فيها «يا الهي، يا ربي» Mon Dieu, My God فليس لها معنى لأنه ليس عندهم آلهة أصلا، ففي الهند مثلا التي زرتها، عدد هائل من الآلهة حتى إنهم هناك لا يعرفون عددها، في اليابان والصين لا آلهة بتاتا. فكلمة