مستقبل مصر مع السيسي روسيا أم أميركا أولاً؟
2014-06-06 | سمير كرم
ستحدد مسؤوليات المشير عبد الفتاح السيسي الأولى كرئيس لجمهورية مصر العربية الطريق الذي سيسير فيه والأهداف التي سيسعى الى تحقيقها. وسيحدد المشير السيسي ماذا ستكون مسؤولياته الأولى، واضعا في اعتباره وفي حسابه أن مسؤولياته الأولى تجاه الذين انتخـبوه رئيـسا لمصر ستكون هي نفسها مسؤولياته الاولى تجاه المنطقة العربية والاقليمية والعالمية. ذلك بحكم أن تلك المسؤوليـات التاليـة لمسؤولياته تـجاه مصـر هي التي ستحدد دور مصـر العربي والاقليمي والعالمي. فهل استطـاع المشير السيـسي التفـكير في هـذه المسؤوليـات المركبة منذ ان اتخـذ قـراره بأن ينحاز للرؤية الشعبية المصرية عندمـا اتخذ قرار تحدي سلطة «الإخوان» وأن يقف في صف الجماهير المصرية لإقصاء هذه السلـطة وهو التحدي الذي أوصله الى رئاسـة مصر بعـدما لم يكن اسمه مطروحا فيها لتولي هذه المسؤولية عندما كان وزيرا للدفاع قائدا عاما للقوات المسلحة المصرية؟
لقد قرر الملايين من المصريين، الإجابة عن هذا السؤال في ما يخص مسؤوليات المشير السيسي الأولى، عن طريق التشبيه بين دوره ودور جمال عبد الناصر في بداية ثورة «23 يوليو» 1952. وبعض من اختار هذا الطريق اعتبر أن رد الاعتبار لـ«ثورة يوليو»، بعد السنوات الطويلة من حكم السادات ومبارك ثم السنة التي انقض فيها «الإخوان» على الحكم، قد آن أوانه، وأن ظهور المشير السيسي هو بحد ذاته مؤشر واضح