حركة نسائيّة سوريّة صرفة أم مشاركة سياسيّة؟
2016-11-26 | سمير العيطة
كنت قد قدّمت في اجتماعات سابقة لتجمّعات نسويّة سوريّة دراسة لمشهد تطوّر الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة للمرأة في سوريا منذ سنة 2000 إلى 2011، ومنذ الانتفاضة والثورة إلى الحرب القائمة حاليّاً.
الأفكار الأساسيّة لهذه الدراسة كانت:
ـ أنّ النساء السوريّات هنّ أكثر من عانى من السياسات الاقتصاديّة والاجتماعيّة خلال فترة حكم الأسد الابن حتّى 2011. هاجرن بكثافة من الريف إلى المدينة، وانحشرن في ضواح عشوائيّة وفي قرى تطوّرت بسرعة إلى مدن. لقد فقدنَ مشاركتهنّ في قوّة العمل التي انخفضت من 21 في المئة إلى 14 في المئة، أي ما يشكّل كارثة اجتماعيّة. خرج من قوّة العمل نصف العاملات بالزراعة، وثلثا النساء غير المؤهلات. وأغلب النساء العاملات أضحين المتعلّمات، حيث ربع المشتغلات هنّ مدرّسات و20 في المئة ممرّضات وطبيبات. فيما أضحت النساء في كثير من الأحيان هنّ ربّات الأسر لانشغال 1/7 من الرجال في العمل الموسميّ في لبنان. كما هاجر نصف أهل منطقة الجزيرة إلى مناطق أخرى