ذات يوم كان في لبنان رجل يشبه حكماء الهند وفلاسفة اليونان بصدق وبساطة المهاتما غاندي، لكن السياسة سرقت شيئا من وقته فقتلته. لم تمنعه اشتراكيته من القول إن «تجاربنا الاشتراكية بمعظمها فشلت، للأسف في العالم العربي، ان لم نقل كلها، لأنها جاءت من فوق ولم تحترم الإنسان».
كان حلم ذاك الرجل الشفاف الذي لقَّبه محبوه ورفاقه ومريدوه بـ «المعلم»، أن يوسع طائفته على امتداد الوطن ويحميها بالعروبة ويبعدها عن التقوقع. لكن الأحلام كادت تقتل الفلسفة والحكمة، ورياح...